رصيف24 – اقتصاد
سجلت أسواق الذهب في المغرب، خلال الساعات الأخيرة، ارتفاعاً تاريخياً غير مسبوق، حيث تجاوز سعر غرام الذهب من عيار 24 حاجز 1000 درهم، ليصل إلى 1046.50 درهم، وهو رقم قياسي يدخل السوق الوطنية مرحلة جديدة من التقلبات.
وهذا الارتفاع الحاد أثار قلق الأسر المغربية، خصوصاً المقبلين على الزواج أو الراغبين في الادخار، إذ أصبح اقتناء الذهب يشكل عبئاً مضاعفاً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. كما عبّر مواطنون عن تخوفهم من استمرار موجة الارتفاعات، مما قد يجعل الذهب بعيد المنال عن فئات واسعة من المجتمع.
اما في المقابل، يعيش تجار الذهب وضعاً متأرجحاً بين استفادتهم من ارتفاع قيمة المخزون من جهة، وبين تراجع الإقبال على الشراء من جهة أخرى. فارتفاع الأسعار بشكل قياسي جعل السوق في حالة ترقب وانتظار لأي انفراج اقتصادي عالمي قد ينعكس إيجاباً على السوق المحلية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الارتفاع ليس معزولاً عن السياق الدولي، بل هو انعكاس مباشر لتقلبات أسواق الذهب العالمية، حيث يلجأ المستثمرون عادة إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات والتوترات الجيوسياسية، وهو ما ساهم في دفع الأسعار نحو مستويات قياسية.
وسط هذه المستجدات، يظل السؤال مطروحاً: هل يستمر الذهب في تسجيل أرقام قياسية خلال الأشهر المقبلة، أم أن السوق العالمية ستعرف استقراراً يخفف الضغط على المستهلك المغربي؟