رصيف24-سياسة
في تطور سياسي غير متوقع، أعلن قصر الإليزيه، يوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو قدّم استقالته من منصبه، وأن الرئيس إيمانويل ماكرون قبلها بشكل رسمي.
وتأتي هذه الاستقالة بعد يوم واحد فقط من إعلان لوكورنو تشكيل حكومته الجديدة، التي كان من المقرر أن تقدم بيانها أمام البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل.
وأوردت صحيفة لوفيجارو أن التشكيلة الحكومية التي كشف عنها لوكورنو، الأحد، لاقت انتقادات واسعة من مختلف التيارات السياسية، بسبب احتفاظها بمعظم الوزراء القدامى الذين خدموا في حكومة فرانسوا بايرو السابقة، ما أثار غضب المعارضة وحتى بعض الحلفاء داخل الأغلبية الرئاسية.
الصحيفة أشارت إلى أن أطرافاً عدة داخل البرلمان هدّدت بالتصويت ضد الحكومة الجديدة، معتبرة أن التغييرات التي أجراها لوكورنو شكلية ولا تعكس أي تجديد سياسي حقيقي.
وشهدت الحكومة الجديدة استبدال وزير المالية السابق إريك لومبارد برولاند ليسكور، أحد المقربين من الرئيس ماكرون، بينما احتفظ الوزراء الآخرون بمناصبهم تقريباً.
ويرى مراقبون أن الأزمة السياسية الأخيرة تعكس عمق الانقسام داخل معسكر الرئيس ماكرون، الذي يواجه تراجعاً حاداً في شعبيته وضغوطاً متزايدة من المعارضة والشارع الفرنسي.