استفاقت جماعة آيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، صباح اليوم الإثنين 8 يوليوز 2025، على وقع حادثة اعتداء وصفت بالخطيرة، استهدفت ناشطة حقوقية بارزة في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعدما باغتها شخص أمام باب منزلها، وهاجمها بشكل عنيف بآلة حادة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية كانت عائدة من سفر إلى دوار تودلي، قبل أن تتعرض للهجوم المباغت الذي خلّف جرحًا غائرًا على مستوى يدها، استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً وخياطة الإصابة بتسع غرز.
ولم يكتف المعتدي، الذي ذكرت المصادر أنه ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بالاعتداء الجسدي، بل عمد إلى سرقة حقيبة الضحية وهاتفها المحمول ومبلغ مالي، قبل أن يفر نحو وجهة مجهولة.
الحادث استنفر السلطات المحلية والأمنية التي باشرت التحقيق في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وسط مطالب بالكشف السريع عن هوية الجاني وتقديمه للعدالة، خصوصاً أن الاعتداء استهدف شخصية معروفة بنشاطها الحقوقي والمدني في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الواقعة لا تعبّر عن سلوك جماعي أو نمطي، إلا أنها أعادت إلى السطح نقاشًا حساسًا حول تدبير ملف الهجرة غير النظامية، وحماية أمن الساكنة المحلية، لا سيما في ظل التزايد المسجل في حالات مشابهة ببعض المناطق.
ويطالب فاعلون مدنيون وحقوقيون بتعزيز المقاربة الأمنية والحقوقية على السواء، بما يضمن صون كرامة المهاجرين، وفي الوقت نفسه حماية حقوق وسلامة المواطنات والمواطنين.