كشفت وسائل إعلام إسبانية عن معطيات مثيرة تتعلق باكتشاف احتياطيات هامة من معدن القصدير داخل التراب المغربي، قدّرت قيمتها الأولية بحوالي 6.75 مليار يورو، ما يضع المملكة في قلب السباق العالمي على المعادن الاستراتيجية الحيوية.
ويأتي هذا الاكتشاف في ظرفية دولية تتسم بتسارع تنافس القوى الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها أوروبا، لتأمين إمداداتها من المواد الأولية الضرورية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة. ويعزز هذا المعطى الموقع الجيواقتصادي للمغرب، القريب من أوروبا، كفاعل محوري في سلاسل التوريد العالمية.
ورغم عدم توفر معطيات دقيقة حتى الآن حول مكان وجود هذه الاحتياطات أو مدى تقدم عمليات التنقيب، فإن تقارير الإعلام الإسباني أبرزت ما يمكن أن يمثله القصدير المغربي من قيمة استراتيجية للمملكة، خصوصًا في سياق عالمي مضطرب تسوده توترات جيوسياسية ومنافسة حادة على الموارد الحيوية.
ويُنتظر أن يعزز هذا الاكتشاف فرص المغرب في جذب استثمارات كبرى وتحالفات دولية جديدة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الإلكترونية، بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للقصدير كمادة أساسية في تصنيع الشرائح الإلكترونية والبطاريات