مع حلول الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين، يعيش المغرب لحظة وطنية سامية عنوانها الوفاء والارتباط الأبدي بين العرش والشعب. إنها لحظة تتجدد فيها البيعة، لا باعتبارها مجرد طقس دستوري، بل كعهد راسخ على المحبة والإجلال والتلاحم الوطني.
منذ توليه عرش المملكة في 30 يوليوز 1999، قاد جلالة الملك محمد السادس المغرب بحكمة وبعد نظر، واضعًا الإنسان في قلب كل المشاريع التنموية. لم تكن السنوات الماضية سوى سلسلة من الأوراش الكبرى، تمتد من إصلاحات دستورية ومؤسساتية إلى مشاريع البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والنهوض بالعدالة الاجتماعية.
عيد العرش ليس فقط مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد على بيعة متجددة، نابعة من وجدان شعب لا ينسى فضل ملكه، ولا يُفرط في وحدته. فكل سنة، يُجدد المغاربة في المدن والقرى، في الداخل والخارج، بيعتهم لملك البلاد، تعبيرًا عن الوفاء للعرش العلوي الذي صان وحدة البلاد واستقرارها.
وفي هذه المناسبة الغالية، تقام احتفالات رسمية وشعبية، وتُوشح صدور المخلصين بأوسمة ملكية، وتُدشن مشاريع اجتماعية وتنموية ترمز لعدالة القرب وحكمة القيادة.
الملك محمد السادس.. قائد التغيير والنهوض
البيعة المتجددة اليوم، في عيد العرش 2025، تأتي في سياق تاريخي دقيق، حيث يواصل المغرب بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك، تصدر مشهد الاستقرار والتحديث في القارة الإفريقية. فالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، من أنبوب الغاز المغربي-النيجيري، إلى السياسات التضامنية في الصحة والتعليم، إلى دعم الوحدة الوطنية في الأقاليم الجنوبية، تشهد على عمق الرؤية الملكية وبعد نظرها.
العرش والشعب.. مسيرة لا تنكسر
إن عيد العرش المجيد هو أكثر من مجرد ذكرى، هو ترسيخ لثوابت الأمة، وتأريخ لمسيرة ملك أعطى الكثير لشعبه، وما يزال يقود مسيرة التقدم بثبات وعزيمة.
والبيعة التي يجددها المغاربة اليوم ليست ورقة تُوقع، بل ميثاق وفاء يُكتب في القلوب، ويُترجم في كل لحظة محبة واعتزاز بجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رمز الأمة ووحدتها.