في لحظة كانت تطمح فيها لاعبات المنتخب الوطني المغربي لكتابة فصل جديد من الإنجاز في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، اصطدمت طموحاتهن بجدار قرارات تحكيمية أثارت الكثير من الجدل، ليس فقط بين الجماهير، بل داخل أروقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفسها.
فقد علمت هسبورت من مصادر مسؤولة داخل الجامعة، أن هذه الأخيرة وجّهت مراسلة رسمية إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، للاحتجاج على الأداء التحكيمي الذي طبع مجريات المباراة النهائية أمام منتخب نيجيريا، والتي جرت السبت الماضي على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وأرفقت الجامعة شكايتها بقرص مدمج يتضمن عدداً من اللقطات التحكيمية التي اعتُبرت “حاسمة ومؤثرة”، مشيرة إلى أن هذه الحالات ساهمت بشكل مباشر في قلب موازين اللقاء لصالح المنتخب النيجيري، وإقصاء لبؤات الأطلس من حلم التتويج القاري.
صدمة في صفوف اللاعبات والطاقم التقني
داخل أرضية الميدان، بدت علامات الذهول واضحة على وجوه اللاعبات المغربيات، وداخل كواليس الفريق، لم يكن من السهل تقبّل أن مجهود أشهرٍ من التحضير قد تلاشى بفعل صافرات اعتُبرت ظالمة. طاقم المنتخب عبّر عن استيائه مما وصفه بـ”انعدام الحياد”، خصوصاً في لحظات فارقة من اللقاء.
الجامعة تطالب بالإنصاف والتحقيق
ووفقاً لمصادر هسبورت، فإن الجامعة المغربية طالبت “الكاف” بفتح تحقيق عاجل ونزيه في وقائع المباراة، وتقييم الأداء التحكيمي بشكل موضوعي، لضمان عدالة المنافسة مستقبلاً وحماية حقوق المنتخبات النسائية الإفريقية، التي لا تزال تكافح من أجل انتزاع مكانتها على الساحة الرياضية القارية.