رصيف24 – بولمان
تعيش ساكنة إقليم بولمان على وقع أزمة خانقة تهدد بانهيار قطاع تربية المواشي، الذي يمثل العمود الفقري لاقتصاد الإقليم ومصدر عيش آلاف الأسر، بسبب الجفاف التاريخي وارتفاع أسعار الأعلاف بشكل غير مسبوق.
وبحسب مصادر إعلامية جهوية ، فإن الوضع أصبح كارثياً مع نفوق عدد من الماشية وبداية موجة بيع قسري بأسعار زهيدة.
مربو الماشية أكدوا أن استمرار الوضع دون تدخل حكومي قد يقود إلى كارثة اجتماعية واقتصادية وشيكة.
وبحسب نفس المصادر بهذه العبارة المؤثرة لخّص أحد الكسّابة من دائرة كيكو معاناتهم، مشيراً إلى أن المراعي جفت بالكامل ونقاط المياه الطبيعية نضبت.
ومع ندرة الشعير المدعم وارتفاع ثمن الأعلاف، لم يجد العديد من المربين خياراً سوى بيع ماشيتهم بأقل من نصف قيمتها الحقيقية، لتفادي موتها جوعاً وعطشاً.
كما وجهو مربو الماشية نداءات عاجلة إلى وزارة الفلاحة والسلطات المعنية محددين مطالبهم في أربع نقاط أساسية:
- توفير الشعير المدعم بكميات كافية وتوزيعه بشكل عادل ومنظم.
- تخصيص صهاريج مياه متنقلة لتوريد الماشية في المناطق الأكثر تضرراً.
- تقديم دعم مالي مباشر للأسر المتضررة لمساعدتها على الاحتفاظ بقطعانها.
- إعادة جدولة ديون المربين لدى مؤسسات القروض لضمان صمودهم أمام الأزمة.
ويمثل قطاع الماشية أكثر من مجرد نشاط اقتصادي في بولمان، فهو نمط عيش متوارث ومكون أساسي في النسيج الاجتماعي. ويحذر فاعلون محليون من أن انهياره سيؤدي إلى تفاقم الفقر والهشاشة، وتسريع وتيرة الهجرة القروية نحو المدن، بل وقد يتسبب في توترات اجتماعية تهدد استقرار المنطقة بأكملها.