وجاء التأهل بعد مباراة شديدة الندية، انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، رغم المحاولات المتبادلة بين الجانبين وارتفاع منسوب الضغط في الدقائق الأخيرة. وشهدت المواجهة أداءً قوياً من خط دفاع الجيش الملكي، وحضوراً ذهنياً لافتاً لحارسة المرمى التي لعبت دوراً محورياً في سلسلة الركلات الترجيحية.
وبهذا الإنجاز، تتمكن لاعبات الجيش الملكي من بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الثانية على التوالي، في تأكيد لمسار تصاعدي للفريق في الساحة الإفريقية، وقدرته على المنافسة بثبات في أكبر المحافل الرياضية.
ويأتي هذا التأهل بعد عام واحد فقط من خسارة الفريق النهائي السابق (2024) أمام نفس الخصم، تي بي مازيمبي، بهدف دون رد في المباراة التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة. ويأمل ممثل الكرة المغربية في تعويض إخفاق النسخة الماضية، وإهداء جماهيره لقباً قارياً جديداً يضيفه إلى سجله الحافل.
الجماهير المغربية تترقب الآن مواجهة النهائي، حيث يسعى الجيش الملكي إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم النسوية، وترسيخ حضوره كقوة قارية لا يمكن تجاوزها.

