الرشيدية – رصيف24
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الرشيدية، اليوم الأربعاء، بالسجن 30 سنة نافذة في حق المتهم بقتل أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود، كما قضت المحكمة بتعويض مالي قدره 300 ألف درهم (30 مليون سنتيم) لفائدة المطالبين بالحق المدني من ذوي الضحية.
وتعود وقائع القضية إلى الأشهر الماضية، حين اهتز الرأي العام المحلي والوطني على وقع جريمة بشعة، راحت ضحيتها أستاذة شابة في مقتبل العمر، بعد أن تعرضت لاعتداء جسدي خطير في الشارع العام على يد أحد تلامذتها، البالغ من العمر 21 سنة، بواسطة أداة حادة.
وكانت الأستاذة قد لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها البليغة، فيما تمكنت عناصر الشرطة التابعة لمفوضية الأمن بأرفود من توقيف الجاني في وقت وجيز بعد ارتكاب الجريمة، ووُضع رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد خلّف هذا الحكم ارتياحًا واسعًا في صفوف المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا القرار “عادلًا ومنصفًا لأسرة الضحية”، مجددين مطالبهم بضرورة تشديد العقوبات على المعتدين على نساء ورجال التعليم، وضمان بيئة آمنة ومحفزة لمهنيي قطاع التربية والتكوين.
ويأتي هذا الحكم في سياق وطني متصاعد من أجل إعادة الاعتبار للأسرة التعليمية، بعد تكرار حالات العنف اللفظي والجسدي ضد الأساتذة بمؤسسات التعليم العمومي.