رصيف24_الرباط
أصدرت محكمة النقض بالمغرب قرارًا تاريخيًا يعتبر أن أي ممارسة ذات طابع جنسي تتم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل “واتساب”، تُدرج ضمن الخيانة الزوجية إذا كان أحد الأطراف متزوجًا.
وهذا القرار أكد أن الوفاء والإخلاص يظلان ركيزتين أساسيتين في عقد الزواج، وأن أي إخلال بهما، سواء في الواقع أو عبر الفضاء الرقمي، يُرتب مسؤولية قانونية.
الملف انطلق من نزاع عُرض على محكمة الاستئناف بالرباط، التي أصدرت حكمًا اعتبرته محكمة النقض قاصرًا في التعليل ومخالفًا للقانون.
وأوضحت أعلى هيئة قضائية في قرارها رقم 1386 بتاريخ 14 أكتوبر 2020 أن الأفعال الجنسية الافتراضية لا تقل خطورة عن الممارسات الجسدية، لأنها تقوض الثقة الزوجية وتشكل مساسًا بقدسية العلاقة.
هذا الحكم يُعد سابقة قضائية تعكس تفاعل القانون مع تطور الوسائط الرقمية، إذ وسّعت المحكمة نطاق التجريم ليشمل الممارسات الجنسية الافتراضية.
وبذلك يوجه القرار رسالة واضحة بضرورة التزام الأزواج بواجباتهم داخل العلاقة الزوجية في العالمين الواقعي والافتراضي، بما يحافظ على استقرار الأسرة المغربية.