27
رصيف24 – علوم وتكنولوجيا
في خضم الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الفضاء، برزت مدينة الداخلة كمرشح واعد لتصبح أول موقع فضائي (Spaceport) في المغرب وإفريقيا، بفضل موقعها الجغرافي الفريد ومواردها الطبيعية المؤاتية لهذا الهدف.
- موقع استثنائي يُشابه كيب كانافيرال
وفقًا للطالبة المهندسة أمينة بلخياط، المشاركة في مسابقة SERA Space المنظمة من طرف شركة Blue Origin، تقع الداخلة عند خط عرض 23.7° شمالاً، وهي قريبة جدًا من مركز إطلاق الصواريخ الشهير في كيب كانافيرال (28.5° شمالاً) . - ظروف مناخية مثالية للإطلاق
المناخ الجاف وكثرة الأيام الصافية في الداخلة (~320 يومًا سنويًا مقابل ~230 يومًا في كيب كانافيرال) يشكلان بيئة مثالية لعمليات إطلاق فضائية بكفاءة وأمان . - استدامة طاقية قوية
تتوفر المنطقة على موارد طاقة نظيفة، من الرياح والشمس، ما يتماشى مع أهداف الاستدامة البيئية، ويعد رافدًا كبيرًا لمشاريع الفضاء المستقبلية. إضافة إلى ذلك، يضفي المحيط الأطلسي حماية بالغة لسلامة المناطق السكنية من مخاطر سقوط أجزاء الصواريخ خلال إعادة الدخول أو الإطلاق . - بنية تحتية لوجيستية قوية
تشهد منطقة ميناء الداخلة الأطلسي توسعات لوجيستية ضخمة تؤهلها لاستقبال المعدات الثقيلة المخصصة للصناعة الفضائية، ما يوفر إطارًا عمليًا لمشاريع الفضاء المستقبلية .
تجمع هذه العوامل الاستراتيجية بين الموقع الجغرافي المثالي، المناخ الملائم، الطاقة النظيفة، وسلاسل التوريد المتطورة – وهي مقومات أساسية تجعل من الداخلة بوابة المغرب الحقيقية نحو صناعة الفضاء، مع إمكانية احتلال موقع رائد إقليميًا وعالميًا في هذا القطاع المستقبلي.