ووفقًا لمعطيات من مصادر محلية مطلعة، فإن مجموعة من المهاجرين دخلوا في شجار جماعي تطور إلى أعمال فوضى استدعت تدخلًا عاجلًا لعناصر الأمن التي انتقلت إلى عين المكان من أجل احتواء الوضع وإعادة النظام إلى المنطقة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات المحلية باشرت عملية نقل عشرات المهاجرين إلى مدينتي آيت ملول وشيشاوة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على الأحياء المجاورة التي تعاني منذ فترة من مظاهر الفوضى، والضجيج، والصراعات اليومية الناتجة عن توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين على المنطقة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تزايد شكاوى السكان من الوضع الراهن، حيث طالب العديد منهم بضرورة إيجاد حلول إنسانية وتنظيمية تضمن كرامة المهاجرين وتحفظ في الوقت نفسه الأمن والنظام العام داخل الأحياء السكنية.
ويرى متتبعون أن الملف يحتاج إلى مقاربة شمولية تجمع بين البعد الإنساني والاجتماعي والأمني، من خلال فتح حوار جاد حول سبل إدماج هؤلاء المهاجرين أو إعادة توطينهم بطريقة تحفظ حقوق الجميع وتجنب تفاقم الأوضاع.

