العيون –رصيف24
يخلد الشعب المغربي، يوم غد الخميس، الذكرى الـ46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، حدث وطني بارز رسخ التلاحم العميق بين العرش العلوي والشعب المغربي في مسيرة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
في مثل هذا اليوم من عام 1979، وفد علماء وأعيان ورؤساء قبائل وادي الذهب إلى القصر الملكي بالرباط، لتجديد البيعة للمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، تأكيداً لروابط الولاء والانتماء المتجذرة. بهذا الموقف التاريخي، جدد سكان الإقليم تمسكهم بهويتهم المغربية ووحدتهم الوطنية من طنجة إلى لكويرة، متجاوزين كل المناورات المعادية.
خطاب تاريخي ورمزية قوية
في خطابه الخالد آنذاك، أكد المغفور له الحسن الثاني تلقيه البيعة كـ”وديعة مقدسة” والتزامه بضمان الدفاع والأمن والرفاهية للسكان. وخلال الحفل، وزع جلالته أسلحة على ممثلي القبائل، في إشارة رمزية إلى الاستمرار في الدفاع عن الوحدة الترابية وإرساء الأمن.
زيارة ميدانية تعزز الروابط
بعد أشهر قليلة، قام جلالته بزيارة تاريخية إلى مدينة الداخلة، رسخت من جديد التكامل بين العرش وأبناء الأقاليم الجنوبية، وأفشلت كل محاولات النيل من وحدة المغرب الترابية.
من الاسترجاع إلى التنمية
منذ استرجاع الإقليم، واصلت المملكة جهودها للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، إدماجاً لها في مسار التنمية المستدامة. ويشكل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة لاستحضار محطات تاريخية أخرى، مثل استرجاع طرفاية سنة 1958 وسيدي إفني سنة 1969، وتتويج المسيرة الخضراء عام 1975.