رصيف24-مجتمع
شهدت العاصمة الرباط صباح اليوم الإثنين 8 شتنبر 2025 إنزالاً احتجاجياً كبيراً نظمته التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، حيث حج مئات المواطنين من الأقاليم المتضررة لرفع أصواتهم أمام مقر البرلمان.
المحتجون الذين قطعوا مسافات طويلة، صدحت حناجرهم بشعارات قوية تندد بما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج” و”الاختلالات” التي رافقت ملف التعويضات المخصصة للضحايا.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بفتح تحقيق عاجل، مؤكدين أن وعود المسؤولين لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن العديد من الأسر ما تزال تعيش في ظروف غير إنسانية.
وحملت الوقفة الاحتجاجية شعار: “سنتان بعد الزلزال.. هل بهذه الحصيلة ننتظر تحقيق العدالة المجالية؟”، في إشارة إلى بطء وتيرة الاستجابة لاحتياجات المتضررين.
في تصريح لجريدة آشكاين، قال يوسف ديب، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية، إن الأقاليم المتضررة “ما زالت تعاني الإقصاء”، مضيفاً أن بعض القياد وأعوان السلطة “أقصوا عدداً من المستحقين ومنحوا الدعم لأشخاص لا يملكون أصلاً منازل”. كما طالب بالإفراج عن رئيس التنسيقية، مشيراً إلى أن الملف تحوّل إلى “مهزلة حقيقية”.
وأكد ديب أن الضحايا “طرقوا جميع الأبواب” دون أن يجدوا تجاوباً من الإدارات المعنية، رغم أن الأمر يتعلق بمشروع ملكي ساهم فيه الملك محمد السادس نصره الله، إلى جانب المواطنين وعدد من الدول الصديقة.
ويعكس هذا الاحتجاج حجم الغضب الاجتماعي المتصاعد في صفوف ضحايا زلزال الحوز، الذين يؤكدون أن معاناتهم لم تجد بعد الحل، وأنهم سيواصلون نضالهم حتى تحقيق العدالة والإنصاف

