ورغم أن اللقاء انتهى دون أهداف، إلا أن التعادل كان كافيًا ليمنح “الأخضر” السعودي بطاقة العبور، بفضل تفوقه في عدد الأهداف المسجلة خلال مشواره في التصفيات. فقد تقاسم المنتخبان صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما، بعد فوز السعودية على إندونيسيا بنتيجة 3-2، مقابل فوز العراق بهدف دون رد على المنتخب ذاته، ليصب فارق الأهداف المسجلة في مصلحة السعودية.
وبهذا الإنجاز، يواصل المنتخب السعودي كتابة التاريخ الكروي الآسيوي، بتأهله إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، بعد مشاركاته السابقة في نسخ أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، و2022. ويؤكد “الأخضر” مجددًا مكانته بين كبار القارة الآسيوية، كأحد أكثر المنتخبات استقرارًا وحضورًا على الساحة العالمية.
جماهير الكرة السعودية احتفلت بهذا التأهل التاريخي الذي يعد ثمرة عمل طويل واتحاد جهود اللاعبين والجهاز الفني والاتحاد السعودي لكرة القدم، وسط طموحات كبيرة بتحقيق ظهور قوي ومشرف في المونديال القادم الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.
تأهل السعودية إلى كأس العالم لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل لحظة فخر وطني جديدة تضاف إلى سجل الإنجازات الرياضية للمملكة، ورسالة واضحة بأن الكرة السعودية تمضي بخطى ثابتة نحو العالمية.