شنّ راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هجوماً قوياً على ما أسماه بـ “أصحاب العقول المتحجرة”، مؤكداً أن هؤلاء “بحاجة إلى عمليات جراحية” لفهم حجم التحولات التي يشهدها المغرب واستيعاب مفهوم “المغرب الصاعد” الذي يوجّه الإصلاحات الكبرى الجارية.
وجاءت تصريحات العلمي خلال الجلسة السابعة للجولة الوطنية «مسار الإنجازات» بجهة الدار البيضاء–سطات، والتي عرفت حضور أكثر من 3500 مشارك.
وأكد المتحدث أن الحزب “مدرسة في الأخلاق والسياسة”، ولا ينشغل بـ”حملات التشهير وتوزيع الاتهامات” التي يشنّها البعض.
وهاجم العلمي أداء حزب العدالة والتنمية خلال فترة قيادته للحكومة، معتبراً أنه فشل في تدبير المالية العمومية، وقال إن المقارنة اليوم “تكشف الفرق بين مرحلة التردد وغياب الرؤية، ومرحلة التنفيذ الفعلي للإصلاحات” بقيادة التجمع الوطني للأحرار.
وشدد على أن المغرب بلد متعدد المكونات، ما يتطلب برامج تراعي خصوصيات كل منطقة لضمان تنمية متوازنة وتعزيز الهوية الوطنية المتنوعة.
وتوقف العلمي عند ملف الصحة، مؤكداً أن الحكومة اعتمدت قرار خفض معدل الولوج إلى كليات الطب إلى 12/20 لفتح المجال أمام أبناء جميع الجهات من أجل متابعة هذا التخصص الحيوي، عوض اللجوء إلى استقدام أطباء من الخارج.
وأوضح أن تكوين الطبيب يتطلب عشر سنوات، ما يجعل الحل المستدام هو الاستثمار في تكوين الكفاءات الوطنية لضمان استقلالية المنظومة الصحية على المدى الطويل.
وأكد القيادي التجمعي أن الحزب اكتسب “مناعة سياسية” تجعله غير متأثر بحملات التشويش أو الخطابات السلبية، مضيفاً:
“نحن نعرف ماذا نفعل، ونسير وفق رؤية واضحة… وماضون في بناء المغرب الصاعد

