شهدت مدينة الجديدة، أول أمس، حادثتين مأساويتين هزتا مشاعر السكان، بعد العثور على جثتين في ظروف لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابساتها.
في الحادثة الأولى، عثرت مصالح الأمن على جثة رجل في عقده السادس، متحللة داخل فيلا بحي كدية بن إدريس. وكشفت مصادر أمنية لـ”الصباح” أن الضابطة القضائية توصلت بإشعار من أحد أقارب الهالك، الذي اعتاد التردد عليه، وأفاد باختفائه منذ قرابة أسبوع. وأوضح المصدر ذاته أن قريب الهالك لاحظ خلال زيارته الأخيرة أن المبلغ المالي الذي كان يتركه له في مكان آمن بالفيلا لم يتم المساس به، مما أثار شكوكه ودفعه إلى إبلاغ السلطات.
وبعد الحصول على إذن من النيابة العامة، فتحت الضابطة القضائية الفيلا لتكتشف جثة صاحبها في مرحلة متقدمة من التحلل، وهو ما يرجح وفاته قبل أيام. وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي وإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
أما الحادثة الثانية، فقد لفظت مياه البحر في اليوم ذاته جثة شاب مجهول الهوية، على مستوى الشاطئ الصخري المحاذي لشارع النصر. وبحسب ما أفادت به مصادر الجريدة، فقد كان مجموعة من الشباب يتجولون فوق الصخور عندما عثروا على الجثة، فأخطروا السلطة المحلية التابعة للملحقة الإدارية الخامسة.
وحلت عناصر الشرطة العلمية مدعومة بالقوات المساعدة، حيث جرى انتشال الجثة، التي تعود لشاب في عقده الثالث تقريباً، قبل نقلها إلى قسم حفظ الأموات بالمستشفى نفسه، وفتح تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات الوفاة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
حادثتان متزامنتان، خلفتا أسى عميقاً في نفوس سكان الجديدة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات من تفاصيل حول هاتين الوفاتين الغامضتين.
مصدر : الصباح