وجّه عدد من ممثلي تجار حي الزهور بمقاطعة سايس، إلى جانب جمعيات مدنية نشطة بمقاطعة بن دباب، ملتمسًا مفتوحًا إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يلتمسون فيه العفو والصفح عن والي جهة فاس مكناس السابق، معاذ الجامعي، بعد صدور قرار إعفائه مؤخرًا من منصبه.
وأكد الموقعون على الملتمس أن الوالي الجامعي قدّم، خلال فترة ولايته القصيرة، نموذجًا إداريًا يُحتذى به، وأحدث تحولًا نوعيًا في تدبير الشأن المحلي بالعاصمة العلمية، من خلال إطلاق مشاريع تنموية كبرى وتحريك أوراش كانت راكدة لسنوات، إلى جانب تواصله القوي والمباشر مع المواطنين، وحرصه على التدخل الميداني لمعالجة عدد من الإشكالات المرتبطة بالمعيش اليومي للساكنة.
واعتبرت الجمعيات والتنسيقيات المهنية أن إعفاء الوالي معاذ الجامعي كان صدمة مفاجئة للعديد من الفاعلين المحليين الذين تابعوا منهجيته الصارمة في التتبع، المحاسبة، والتنسيق بين مختلف المتدخلين، مشيدين بما وصفوه بـ”الإدارة النزيهة الفعالة” التي انتهجها خلال فترة وجيزة بفاس.
الملتمس الرقمي، الذي وقعه تجار وممثلو جمعيات مدنية، وصف الجامعي بـ”الرجل الوطني الغيور”، مؤكدين أن قرار العفو، إن تحقق، سيكون رسالة أمل لعموم المسؤولين الميدانيين النزهاء الذين يشتغلون بضمير حي في خدمة الوطن والمواطنين.
كما شدد الموقعون على أن فاس كانت قد بدأت فعليًا تستعيد حيويتها التنموية في عهد الجامعي، منوهين بالحس الإداري والوطني العالي الذي أبان عنه في معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الملحة.