من منبع منطقة بن حمد إقليم سطات ، التي طالما أنجبت أسماء لامعة في ميادين الفن والثقافة، يسطع نجم الفنان والممثل التشكيلي عبد العالي وهبي، الذي اختار أن يُترجم إحساسه العميق بالمكان والإنسان عبر لوحاتٍ تُجسّد تفاصيل الحياة اليومية وتنبض بروح مغربية أصيلة.
في روبورتاج خاص، قدّم وهبي لمحات من أعماله التشكيلية التي عكست تنوع تجربته الفنية، الممتدة بين المسرح والتلفزيون والريشة. لوحات مزجت بين الرمزية والتجريد، تستلهم ألوانها من تراب بن حمد، وتستحضر وجوه الناس، الأزقة، الموروث، والحكايات غير المروية.
واستعرض الفنان، خلال لقاء فني نظّم بمدينة الثقافة، مجموعة من أبرز أعماله التي لاقت استحسان النقاد والجمهور، نظرًا لفرادتها وحمولتها الجمالية والثقافية. أعماله لا تنقل الصورة فقط، بل تحكي، تتنفس، وتفتح أبواب التأمل.
وأكد عبد العالي وهبي أن الفن التشكيلي بالنسبة إليه ليس فقط وسيلة تعبير، بل رسالة إنسانية وجمالية تهدف إلى إحياء الذاكرة الجماعية وربط الأجيال بجذورها، مضيفًا: “كل لوحة هي جزء مني، ومن مدينتي، ومن الناس الذين ألهموني.”
بن حمد، المدينة التي لا تزال تُنتج الموهبة وتحتضن الإبداع، تؤكد من جديد مكانتها كـ”منجم فني”، عبر أعمال أبناءها الذين يجمعون بين الأصالة والتجديد. وعبد العالي وهبي مثال حي على ذلك الامتداد الفني الخلّاق.