العملية التي جرت في ساعات متقدمة من الليل جاءت بعد تحريات دقيقة ومراقبة ميدانية استمرت لعدة أيام، وأسفرت عن توقيف سبعة أشخاص متورطين بمستويات مختلفة داخل الشبكة، من بينهم أخوان من ذوي السوابق القضائية كانا يشكلان النواة الأساسية للتنظيم، بالإضافة إلى خليلة أحدهما التي تم ضبطها أثناء عمليات التفتيش.
وخلال المداهمة، تم حجز كميات مهمة من الأقراص المهلوسة ومختلف أنواع المخدرات، إلى جانب مسكر ماء الحياة المعد للترويج المحلي، وهو ما يعكس حجم النشاط غير المشروع الذي كانت الشبكة تمارسه داخل المنطقة.
وتُعدّ هذه العملية من أبرز التدخلات الأمنية النوعية التي عرفتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة، إذ مكّنت من تفكيك جميع حلقات الشبكة الإجرامية، من العناصر الصغرى وصولًا إلى الرأس المدبّر، مما يعكس مستوى الاحترافية والتنسيق بين مختلف المصالح الترابية والأمنية.
وأكد السيد أكرم كربوط، قائد المركز الترابي السوالم الطريفية، في تصريح للموقع، أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المتواصلة لمحاربة كل أشكال الجريمة وترويج المخدرات، مشددًا على أن مصالح المركز ستواصل العمل الميداني بنفس الصرامة لحماية المواطنين وضمان أمنهم واستقرارهم.
تجسد هذه العملية رسالة واضحة مفادها أن القانون حاضر بقوة، وأن كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين سيجد نفسه أمام العدالة. كما تؤكد مرة أخرى التزام الدرك الملكي بالسوالم الطريفية بمحاربة الظواهر الإجرامية التي تمس سلامة المجتمع وقيمه.

