في تصنيف حراري عالمي نشر بتاريخ 29 يونيو 2025 على الساعة الثانية زوالاً بالتوقيت العالمي، احتلت مدن مغربية مراكز متقدمة في قائمة المناطق الأكثر حرارةً في العالم، لتؤكد المعطيات الرسمية أن البلاد تواجه موجة حر قوية تؤثر بشكل مباشر على السكان والأنشطة اليومية.
ووفق البيانات التي نشرها الخبير “مايكل هولدن” نقلاً عن منصة Ogimet المتخصصة في بيانات الطقس، جاءت مدينة بنجرير في المرتبة التاسعة عالميًا بدرجة حرارة بلغت 46.4 درجة مئوية، فيما احتلت القنيطرة وتارودانت المركزين الرابع عشر والخامس عشر بدرجة حرارة بلغت 45.8 درجة.
تصدرت القائمة الكويت بدرجة حرارة قصوى بلغت 49 درجة، تليها مدن سعودية وقطرية وإماراتية وعُمانية، ما يعكس تشابهًا مناخيًا واضحًا في تأثير موجات الحر التي تضرب مناطق من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما يأتي هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة في وقت كانت قد أصدرت فيه المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب سلسلة من النشرات الإنذارية، محذّرة من ارتفاع درجات الحرارة في عدد من مناطق المملكة، لا سيما في الداخل والجنوب الشرقي والأقاليم الصحراوية.
وقد دعت السلطات الساكنة إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وشرب كميات كافية من الماء
في ظل هذا الواقع المناخي المتقلب، يُطرح التساؤل حول مدى جاهزية المدن المغربية لمواجهة آثار التغير المناخي، وتوفير البنيات التحتية الضرورية للتعامل مع موجات الحر، خصوصًا في المدن الداخلية التي تشهد توسعًا عمرانياً متسارعاً دون مراعاة لمعايير التبريد والتظليل البيئي.