رصيف24–مجتمع
أصبح المغرب من بين الوجهات الإفريقية الأكثر جذباً للمغتربين الأمريكيين، حيث يستضيف حالياً 2,139 مقيماً أمريكياً، ليحتل المرتبة الثانية بعد مصر التي تتصدر القائمة بـ2,512 أمريكياً، وفق تقرير صادر عن المراجعة العالمية للسكان.
ويمثل الرجال نسبة 51% من الأمريكيين المقيمين بالمملكة، فيما تشكل النساء 49%، موزعين على مختلف المدن المغربية، حيث يختار أغلبهم العيش في مناطق تتميز بالاستقرار والأمان وتكاليف معيشة معقولة مقارنة بدول أخرى.
يرى خبراء الهجرة أن المغرب بات وجهة مفضلة للعيش بالنسبة للأمريكيين، بفضل تطوره الاقتصادي، وبنياته التحتية الحديثة، وطابعه الثقافي المتنوع. ويؤكد العديد من المغتربين أن تجربة الاندماج في المجتمع المغربي من أكثر التجارب تميزاً في القارة الإفريقية، إذ يتحول الاستقرار المؤقت غالباً إلى إقامة طويلة الأمد.
وبحسب استطلاع Expat Insider الذي شمل أكثر من 12 ألف مغترب من 174 دولة، فإن 44% من الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج عبّروا عن نيتهم البقاء بشكل دائم، بينما أشار 17% إلى أن انتقالهم كان بدافع الارتباط أو مرافقة شريك حياتهم.
وأشار 53% من المشاركين إلى أن انخفاض تكاليف المعيشة يُعد من أبرز أسباب اختيارهم لبلدان مثل المغرب والسنغال وأوغندا، فيما ذكر 74% أنهم يشعرون بالانتماء إلى بلدان الإقامة الجديدة.
كما اختار 23% من المتقاعدين الأمريكيين إفريقيا كوجهة مثالية، بالنظر إلى استقرارها النسبي وتوفر خدمات السكن والرعاية الصحية بأسعار معقولة.
ولا يقتصر حضور الأمريكيين في المغرب على العيش فقط، بل يساهم العديد منهم في مجالات التعليم، البحث العلمي، ريادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية.
كما أن بعضهم أنشأ مشاريع صغيرة في مجالات التكنولوجيا الناشئة والخدمات الرقمية، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، ومراكش، ما يعزز جاذبية المملكة كمركز إقليمي للاستثمار والعيش.