رصيف24-اقتصاد
كشف تقرير حديث صادر عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن المغرب رسخ مكانته كوجهة رائدة للاستثمارات الصينية في مجال التكنولوجيا الخضراء، محتلاً المرتبة الثانية عالميًا بعد إندونيسيا، بقيمة استثمارات تجاوزت 18 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن المغرب يجذب اهتمام المستثمرين الصينيين بفضل امتلاكه أكثر من 70% من الاحتياطيات العالمية من الفوسفاط، ما يجعله لاعبًا محوريًا في سلاسل التوريد الخاصة بالبطاريات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أن موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، والسياسات الصناعية التحفيزية، والاتفاقيات التجارية المواتية، جعلت منه خيارًا استراتيجيًا للشركات الصينية الراغبة في توسيع حضورها بالأسواق الأوروبية.
تشمل هذه الاستثمارات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات والمركبات ذات الطاقة الجديدة، إلى جانب مبادرات ضخمة في مجال الهيدروجين الأخضر، مع تركيز خاص على تصنيع المواد المخصصة لصناعة البطاريات.
وفي السياق ذاته، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش اجتماع لجنة القيادة المكلفة بـ”عرض المغرب” في قطاع الهيدروجين، حيث تمت المصادقة على إجراءات لتسريع المشاريع الكبرى. ومن بين هذه الإجراءات:
- استكمال المرحلة التمهيدية لمشروع “شبيكة 1” بشراكة مع تحالف فرنسي-دنماركي.
- توقيع عقود أولية لحجز الأراضي لفائدة خمسة مستثمرين وطنيين ودوليين لتنفيذ ستة مشاريع كبرى بالجهات الجنوبية الثلاث، بتكلفة إجمالية تناهز 319 مليار درهم.
وأكدت اللجنة أن هذه الدينامية تعكس ثقة المستثمرين الدوليين في مناخ الأعمال بالمغرب، وتعزز موقع المملكة كمركز عالمي ناشئ للطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، بما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتكريس مكانة المغرب كقوة صاعدة في مجال الابتكار البيئي.