وتأتي هذه الزيارة، التي تندرج ضمن تنفيذ التعليمات الملكية السامية، لتعزيز أواصر التعاون والتفاهم بين المملكة المغربية وجمهورية ليبيريا، في إطار رؤية مشتركة تقوم على الأمن، والتنمية، والتكامل الإفريقي.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، تم التوقيع على اتفاق للتعاون في المجال العسكري بين البلدين، يشمل مجالات التكوين والتدريب والمناورات والمساعدة التقنية والصحة العسكرية، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وينص الاتفاق أيضًا على إحداث لجنة عسكرية مختلطة مكلفة بتحديد محاور التعاون وتنفيذها، على أن تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين الرباط ومونروفيا.
وخلال المحادثات، أشاد الجانبان بمستوى العلاقات التي تجمع البلدين، مؤكدين على الدور الإيجابي والبناء الذي يضطلع به المغرب وليبيريا في دعم الاستقرار والسلم في القارة الإفريقية. كما كانت المناسبة فرصة لاستعراض المبادرات المغربية الرائدة في مجال التعاون الإفريقي، ولا سيما تلك التي أطلقت تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تجعل من المغرب فاعلاً محورياً في تحقيق الأمن والازدهار المشترك في إفريقيا.
وفي ختام اللقاء، عبّر الوزيران عن إرادة صادقة وطموح مشترك لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون العسكري بين الرباط ومونروفيا، من خلال التفعيل الفعلي والسريع لبنود اتفاق التعاون الموقع، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الأمن والاستقرار في إفريقيا.