وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن احتضان المغرب للاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين يجسد الثقة الدولية في المملكة ودورها المتوازن في النزاعات الإقليمية، مؤكداً أن الاجتماع ينعقد بمشاركة أكثر من 50 دولة.
وأوضح الوزير، في تصريح صحافي، أن المغرب “ظل دائمًا وفياً لخيار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تسوية عادلة وشاملة”، معتبراً أن هذا الحل يُمكّن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.
وأشار بوريطة إلى أن اللقاء ينعقد في سياق دولي صعب، يتميز بتدمير المرجعيات المعتمدة سابقاً في مسار السلام، ومنها اتفاقيات أوسلو، واجتماع مدريد، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يستوجب، وفق تعبيره، “إعادة إحياء هذه المرجعيات وتحصينها من أجل إنقاذ فرص الحل السياسي”.
وفي السياق نفسه، اعتبر الوزير أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني يُعد خرقًا صريحًا للمواثيق والشرائع الدولية، منبّهاً إلى خطر تغلغل الخيارات المتطرفة في مسارات التسوية.
وشدد على أن الدبلوماسية المغربية تواصل العمل بإصرار من أجل تعزيز فرص السلام العادل، انطلاقاً من موقف ثابت يقوده الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والذي يضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة الخارجية للمملكة.