ويجسّد هذا الأداء الاستثنائي قفزة بنحو ستة أضعاف مقارنة بموسم 2021-2022، بقيمة مالية تناهز 80 مليون دولار، ما يجعل الأفوكا المغربية واحدة من أكثر المنتجات الفلاحية دينامية إلى جانب فاكهة المندرين.
🌍 مكانة متصاعدة في السوق الأوروبية
تؤكد هذه النتائج قدرة الفلاحين والمصدّرين المغاربة على الالتزام بالمعايير الصارمة للأسواق الأوروبية، خاصة في ما يتعلق بالجودة، والاستدامة، وسلاسل التوريد. وتبرز ألمانيا كسوق استراتيجية للمغرب، بعدما شهدت ارتفاعاً مطرداً في الطلب على الأفوكا وتنوّعاً في مصادر الاستيراد.
ووفق البيانات ذاتها، وصل عدد الدول الموردة لألمانيا إلى نحو 30 دولة، تجاوزت 12 منها عتبة 1000 طن من الصادرات. غير أن المغرب نجح في الاستحواذ على أكثر من 13% من السوق الألمانية خلال الأشهر العشرة الأولى من الموسم، مما يعكس مكانته المتنامية في هذا القطاع الحيوي.
🥇 المغرب ثالث أكبر مورّد لألمانيا
على الصعيد العالمي، ارتقى المغرب إلى المرتبة الثالثة ضمن أكبر مورّدي الأفوكا إلى ألمانيا، بعد بيرو وجنوب إفريقيا، متقدماً بخمس درجات عن الموسم الماضي. كما واصل المصدّرون المغاربة تحقيق أداء مميز في الأسواق السويسرية والكندية، ما يعزز صورة المغرب كفاعل أساسي في سوق الفواكه الطازجة عالمياً.
ويُبرز هذا النجاح المتواصل قدرة المغرب على توظيف خبرته الفلاحية، ومناخه المتنوع، وكفاءاته الإنتاجية لتعزيز تنافسيته في الأسواق الخارجية، وتأكيد مكانته كأحد روّاد تصدير المنتجات الفلاحية ذات الجودة العالية.

