وأفاد بلاغ للوزارة بأن شهر شتنبر وحده سجل توافد 1.4 مليون سائح، أي بارتفاع نسبته 9 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ما يعزز المسار التصاعدي للقطاع منذ مطلع السنة.
وأكدت الوزارة أن هذا الأداء الاستثنائي يعزى إلى مجموعة من العوامل المتكاملة، من بينها تعزيز الربط الجوي مع الأسواق العالمية، وتكثيف حملات الترويج السياحي الموجهة، إضافة إلى تحسين جودة التجربة السياحية داخل مختلف الوجهات المغربية.
وفي تصريحها، قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إن “توافد 15 مليون سائح يعكس نجاح الاستراتيجية المتبعة من طرف الحكومة والفاعلين في القطاع”، مضيفة أن الوزارة “تواصل تعبئتها لتسريع هذه الدينامية، وجعل السياحة رافعة اقتصادية حقيقية تساهم في التنمية الشاملة لجميع الجهات”.
ويأتي هذا النمو المتواصل في وقت يراهن فيه المغرب على بلوغ أهداف استراتيجية “رؤية 2030 للسياحة”، والتي تسعى إلى جعل المملكة ضمن أبرز الوجهات السياحية في منطقة المتوسط، من خلال تنويع العرض السياحي، ودعم السياحة المستدامة، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص.
إن هذا الرقم القياسي يعكس ليس فقط انتعاش السياحة بعد التحديات العالمية التي عرفها القطاع، بل أيضاً ثمرة جهود متواصلة لتطوير البنية التحتية السياحية وتحسين صورة المغرب كوجهة أصيلة تجمع بين الحداثة والتنوع الثقافي.