استقبلت المملكة المغربية خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية ما يقارب 11.6 آلاف طن من الأعلاف الروسية، لتصبح بذلك واحدة من أبرز وجهات الصادرات الروسية في هذا القطاع بعد بيلاروسيا، التي استوردت أزيد من 61 ألف طن، وفق معطيات حديثة صادرة عن الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية “روسيلخوزنادزور”.
وكشفت الهيئة الروسية أن فرقها المتخصصة أشرفت منذ يناير وإلى غاية مطلع شتنبر على فحص أكثر من 3.800 شحنة موجهة للتصدير من مقاطعات فورونيج وبلغورود وليبيتسك، بلغ حجمها نحو 110 آلاف طن. هذه الصادرات شملت منتجات الأعلاف، والألبان، واللحوم المصنعة، إضافة إلى تصدير أزيد من 20 ألف رأس من الخنازير الحية، وُجهت في أغلبها إلى جورجيا.
وأكدت “روسيلخوزنادزور” أن جميع الشحنات خضعت لاختبارات دقيقة بمختبر “بيلغورود” التابع للمعهد الفيدرالي للبحوث العلمية للصحة الحيوانية، للتأكد من مطابقة المنتجات للمعايير الصحية والبيطرية التي تفرضها الأسواق المستوردة. وشملت الإجراءات مراقبة المركبات الناقلة، وضبط درجات الحرارة، وفحص سلامة العبوات قبل منح التراخيص الرسمية للتصدير.
وأبرز المصدر ذاته أن الأعلاف ومنتجاتها تظل المكوّن الأكبر في صادرات مقاطعة فورونيج منذ سنوات، وهو الاتجاه الذي استمر خلال العام الجاري، حيث تجاوز حجم صادرات الأعلاف 93.4 آلاف طن، توجه أغلبها إلى بيلاروسيا والمغرب.
وفي المقابل، أبدت دول جنوب شرق آسيا طلبا متزايدا على منتجات الألبان الروسية، إذ بلغ مجموع صادراتها 8.8 آلاف طن نحو كل من الصين وأذربيجان وأوزبكستان ودول أخرى. كما تم تصدير أكثر من 5.4 آلاف طن من اللحوم والمنتجات الثانوية الحيوانية، وما يقارب ألفي طن من النقانق، إضافة إلى منتجات سمكية وزغب وريش نحو أسواق مختلفة.
وأشارت الهيئة الروسية إلى أن مقاطعة فورونيج وحدها تضم أكثر من 80 شركة مرخصة للتصدير، مدرجة في السجل الإلكتروني الرسمي، وتصدر منتجاتها نحو أكثر من 27 دولة عبر العالم.
هذا الحضور المتنامي للمنتجات الروسية في السوق المغربية يعكس تنوع الشراكات الاقتصادية للمملكة، ويعزز بدوره الأمن الغذائي عبر تنويع مصادر استيراد الأعلاف والمنتجات الفلاحية.