في بادرة إنسانية تعكس عمق العلاقات الثنائية وروح التضامن بين الشعبين المغربي والبرتغالي، أعلنت لشبونة، أمس الاثنين، أن المغرب قرر إرسال طائرتين مخصصتين لإطفاء الحرائق، للمساهمة في السيطرة على النيران المشتعلة في وسط وشمال البرتغال.
هذه الخطوة جاءت في إطار آلية للتعاون الثنائي بين البلدين، والتي جرى تفعيلها بعد تعطل طائرتين برتغاليتين عن الخدمة، ما استدعى تدخلاً عاجلاً لتدعيم منظومة الإطفاء المحلية. ووفق بيان وزارة الداخلية البرتغالية، من المقرر أن تنضم الطائرتان المغربيتان إلى جهود مكافحة الحرائق حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وتشهد البرتغال موسم حرائق صعباً هذا العام، حيث التهمت النيران منذ بداية 2025 ما يقارب 60 ألف هكتار من الغابات، وفق بيانات مؤقتة صادرة عن المعهد الوطني للغابات. ورغم الجهود المكثفة لرجال الإطفاء المحليين، إلا أن وعورة التضاريس وشدة الرياح زادت من تعقيد عمليات الإخماد.
تعاون المغرب مع البرتغال في هذه الظروف يعكس ليس فقط متانة الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، بل أيضاً حرصهما المشترك على حماية البيئة وحفظ الأرواح والممتلكات. وهي رسالة إنسانية بأن مواجهة الكوارث الطبيعية تتطلب تضافر الجهود، بعيداً عن الحدود الجغرافية.