دخل “أشبال الأطلس” اللقاء بحذر تكتيكي واضح، موازنين بين الانضباط الدفاعي والبحث عن الثغرات في المنظومة الأمريكية الصلبة. ورغم السيطرة النسبية للمنتخب الأمريكي في الدقائق الأولى، إلا أن الدفاع المغربي أبان عن صلابة كبيرة وتألق جماعي أجهض عدة محاولات خطيرة.
وجاء الفرج في الدقيقة الـ31، عندما أهدى عثمان معما تمريرة سحرية استغلها ياسر الزابيري بأناقة ليهز شباك الحارس الأمريكي معلناً تقدم المغرب بهدف رائع. لكن قبل نهاية الشوط الأول، تمكن الأمريكي كول كامبل من تعديل الكفة عبر ركلة جزاء في الدقيقة الـ45+6، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1).
في الشوط الثاني، ظهر الإصرار المغربي جلياً، حيث ضغطت الكتيبة الوطنية بشراسة، لتأتي الدقيقة الـ66 بخبر سار، بعدما سجل المدافع الأمريكي جوشوا وايندر هدفاً بالخطأ في مرماه، مانحاً الأفضلية مجدداً لـ”أشبال الأطلس”.
ورغم محاولات الأمريكيين للعودة، أصرّ أبناء المدرب محمد وهبي على توسيع الفارق، وهو ما تحقق في الدقيقة الـ87 عبر ياسين جسيم الذي استثمر تمريرة دقيقة من إلياس بومسعودي، ليؤكد تفوق المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبهذا الفوز التاريخي، يحجز المنتخب المغربي مقعده في نصف نهائي مونديال الشباب للمرة الثانية في تاريخه، مكرّراً إنجاز “جيل 2005” الذي أبهر العالم قبل عقدين.
إنه إنجاز يعكس روح الجيل الجديد من كرة القدم المغربية، وإصرار لاعبيها على رفع راية الوطن عالياً في المحافل الدولية.