أعلن المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، عن تباطؤ وتيرة النمو السكاني في المغرب إلى 0.85%، مبرزًا تراجع معدل الخصوبة وبروز مؤشرات شيخوخة الهرم السكاني. وأوضح بنموسى أن معدل الخصوبة انخفض إلى أقل من طفلين لكل امرأة، مما يهدد بضعف تعويض الأجيال المقبلة، لا سيما مع تراجع نسبة الأطفال دون سن 15 عامًا والسكان النشطين، مقابل تزايد أعداد كبار السن.
وعلى الرغم من ذلك، أشار بنموسى إلى أن المغرب لن يشهد انخفاضًا في إجمالي عدد السكان بفضل استمرار الدينامية السكانية. وتوقع أن يصل عدد السكان إلى 40 مليون نسمة بين عامي 2048 و2050، وهو ما يمثل الذروة الديموغرافية. كما أظهرت نتائج إحصاء 2024 أن عدد سكان المغرب بلغ 36.8 مليون نسمة، بزيادة قدرها 2.98 مليون نسمة (8.8%) مقارنة بنتائج إحصاء 2014.
وأكد بنموسى على ضرورة مواجهة التحديات المرتبطة بالتحولات الديموغرافية، خصوصًا انخفاض معدل الخصوبة، داعيًا إلى دراسة معمقة للتوقعات السكانية خلال الأشهر القادمة. واعتبر أن هذه النتائج توفر رؤية أولية للإكراهات الاجتماعية والاقتصادية المحتملة جراء هذا التحول.
مصدر جرائد إلكترونية