ويأتي هذا الانطلاق في سياق انتهاء فترة الحصاد لدى الدول الأكثر إنتاجية، ما يتيح للأسواق الدولية عرضاً أوسع ومرونة أكبر في التفاوض على الكميات والأسعار.
في المغرب، اختار المستوردون الدخول مبكراً إلى حلبة الشراء، مستهدفين تنظيم تدفق وارداتهم خلال الأشهر المقبلة. هذا التوجه يهدف إلى ضمان استقرار السوق المحلية والحد من أي تقلبات مفاجئة في الأسعار، خصوصاً في ظل ارتباط ذلك أيضاً بثبات سعر صرف العملات الرئيسية.
وبحسب مهنيين في القطاع، فإن هذه الاستراتيجية الاستباقية تمثل “رهاناً حكيماً” لحماية سلاسل الإمداد الوطنية وتوفير مخزون آمن يضمن تغطية احتياجات السوق الداخلية من القمح والحبوب الأساسية. كما أنها تعكس وعياً متزايداً بأهمية التكيف مع التحولات العالمية التي تمس الغذاء والطاقة على حد سواء.
ومع أن التحديات المناخية والجيوسياسية تظل قائمة، يراهن الفاعلون المغاربة على قراءة دقيقة للأسواق الدولية تسمح لهم بالتحرك في التوقيت المناسب، حتى لا يجد المستهلك المحلي نفسه في مواجهة تقلبات غير متوقعة.