في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وصل وفد برلماني مغربي إلى العاصمة نواكشوط، للمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني الموريتاني في نسخته الأولى، والذي يجمع عدداً من البرلمانيين والمسؤولين من دول مختلفة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الدبلوماسية البرلمانية التي ينهجها المغرب لتقوية التعاون مع محيطه الإقليمي، خاصة مع الدول المغاربية، وفي مقدمتها موريتانيا، التي تجمعها بالمملكة علاقات تاريخية واستراتيجية متعددة الأبعاد.
الوفد المغربي يضم برلمانيين من مختلف الهيئات السياسية الممثلة في مجلسي البرلمان، ويحمل رسالة دعم ومساندة للتجربة الديمقراطية الموريتانية، إلى جانب استكشاف آفاق جديدة للتعاون البرلماني بين البلدين.
المنتدى البرلماني الموريتاني: منصة حوار وتعاون
المنتدى الذي تحتضنه نواكشوط يهدف إلى:
- تعميق الحوار بين المؤسسات التشريعية في العالم العربي والإفريقي؛
- تبادل الخبرات في مجال التشريع والمراقبة السياسية؛
- تعزيز آليات العمل البرلماني المشترك ومواجهة التحديات المشتركة، مثل الأمن، التنمية، والهجرة.
تحمل هذه الزيارة إشارات واضحة حول متانة العلاقات المغربية-الموريتانية، واستعداد الطرفين لتعزيزها أكثر، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، وهو ما ينعكس من خلال الحضور الفاعل للمغرب في مختلف المبادرات الإقليمية.
الدبلوماسية البرلمانية اليوم تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر، وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وزيارة الوفد المغربي إلى نواكشوط تكرّس هذا التوجه، وتؤكد على إرادة البلدين في بناء شراكة مغاربية متينة مبنية على الحوار والاحترام المتبادل.