رصيف24
جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الثابت من قضية الصحراء المغربية، عبر منشور رسمي لوزارة الخارجية على حسابها بـ”إكس” باللغة الفرنسية، أكدت فيه اعترافها الصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. كما اعتبرت أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط يمثل “الأساس الوحيد” لحل عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي.
وجاء في المنشور: “كما قال بوضوح وزير الخارجية روبيو، الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتدعم مخطط الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة لحل عادل ودائم، وتدعو الأطراف إلى استئناف المفاوضات دون تأخير من أجل التوصل إلى حل متوافق عليه يجلب الازدهار والسلام والاستقرار للمنطقة”.
استخدام واشنطن لعبارة “الأطراف” بدلاً من “الطرفين” لا يعد أمراً عرضياً، بل يعكس إدراكاً سياسياً واضحاً من الإدارة الأمريكية لمسؤولية الجزائر المباشرة في النزاع، خلافاً لما تحاول الدبلوماسية الجزائرية الترويج له منذ سنوات.
وفي السياق نفسه، عقد نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو لقاءً مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تم خلاله التأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع استعراض آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي.
كما أعلن المسؤول الأمريكي عن دعم بلاده للشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار بالمغرب، بما يشمل أقاليمه الجنوبية، في خطوة عملية لترسيخ الموقف الأمريكي سياسياً واقتصادياً.
هذا الموقف الأمريكي المتجدد لا يقتصر على تأكيد الاعتراف بسيادة المغرب، بل يوجه أيضاً رسالة مباشرة إلى الجزائر باعتبارها طرفاً أساسياً في النزاع، مما يعزز الدينامية الدولية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي ينسجم مع متطلبات الاستقرار الإقليمي والشرعية الدولية