في الثاني من أبريل من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتوحّد، وهي مناسبة تهدف إلى رفع الوعي باضطراب طيف التوحّد (ASD) وتعزيز الفهم والتقبّل للأشخاص المصابين به.
و، يأتي هذا اليوم ليؤكد أهمية دمج الأفراد المصابين بالتوحّد في المجتمع وتوفير الدعم اللازم لهم، ليس فقط على المستوى الطبي، ولكن أيضًا على مستوى الوعي الاجتماعي والتعليم والوظائف.
التوحّد هو اضطراب عصبي يؤثر على القدرة على التفاعل الاجتماعي، والتواصل، والسلوكيات. يختلف من شخص لآخر، حيث يعاني البعض من أعراض شديدة بينما يظهر البعض الآخر أعراضًا أخف. يتسم الأشخاص المصابون بالتوحّد بقدرات ومهارات مميزة قد تكون في مجالات مثل الرياضيات، والموسيقى، والفن، والبرمجة، لكنهم قد يواجهون تحديات في التكيف مع المعايير الاجتماعية التقليدية.
اليوم العالمي للتوحّد يستمر في حمل رسائل قوية تهدف إلى: 1. رفع الوعي العالمي: حول طبيعة التوحّد والأعراض المرتبطة به وتحديات الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. 2. تعزيز التقبّل والدمج: تشجيع المجتمعات على قبول الأفراد المصابين بالتوحّد وعدم استبعادهم من التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية. 3. دعم الأبحاث العلمية: تمويل الأبحاث التي تساهم في تحسين العلاجات والبرامج التعليمية للأشخاص المصابين بالتوحّد. 4. دعم العائلات: توفير الأدوات والموارد اللازمة للأسر لمساعدة أفرادهم المصابين بالتوحّد في التكيّف مع متطلبات الحياة اليومية.
في عام 2025، يُركز شعار اليوم العالمي على “بناء جسر من الفهم: دمج الأشخاص المصابين بالتوحّد في مجتمعاتنا”. هذا الشعار يعكس الحاجة إلى إقامة بيئات شاملة تتبنى التنوّع العصبي وتُعطي الفرصة للأفراد المصابين بالتوحّد ليكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوحّد 2025، يمكن للجميع المشاركة في دعم هذه القضية العالمية من خلال:
🔹 ارتداء اللون الأزرق: لأن اللون الأزرق هو رمز الدعم للأشخاص المصابين بالتوحّد. 🔹 التوعية على منصات التواصل الاجتماعي: من خلال نشر معلومات موثوقة حول التوحّد، واستخدام هاشتاغات مثل #اليوم_العالمي_للتوحّد و #LightItUpBlue. 🔹 دعم المؤسسات الخيرية: من خلال التبرع أو المشاركة في الفعاليات التي تقام لصالح الأفراد المصابين بالتوحّد. 🔹 التعليم والتدريب: تعلم المزيد عن التوحّد وأعراضه، وكذلك كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين به في محيطك الشخصي أو المهني.
اليوم العالمي للتوحّد يُعد دعوة جديدة من أجل بناء مجتمع شامل يتقبل التنوع العصبي ويحتفل به.
وبفضل الوعي والتفاعل الإيجابي من الجميع، يمكننا أن نخلق بيئة أفضل للأشخاص المصابين بالتوحّد وأن نساعدهم في التميز في مجالات الحياة المختلفة. التقبّل والدعم هما السبيل لتحقيق شمولية حقيقية.