شهدت مدينة فاس خلال الأسابيع الأخيرة انتشاراً لفضاءات ليلية تقدم الشيشة مصحوبة بعروض موسيقية تمتد إلى ساعات متأخرة، ما أثار نقاشاً واسعاً بين الساكنة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد تداول مقاطع تُظهر نشاط هذه المحلات في أوقات متقدمة من الليل.
ووفق معطيات محلية، فقد بدأت بعض الأحياء، من بينها فاس الجديد، طريق إيموزار وشارع محمد الخامس، تعرف افتتاح محلات جديدة تستقطب عدداً كبيراً من الزبناء، خصوصاً الشباب، مستفيدة من الإقبال على السهرات الخاصة والأنشطة الليلية.
غير أن هذا التوسع لم يمر دون ردود فعل، إذ عبّر سكان مجموعة من الأحياء عن تخوفهم من ارتفاع الضجيج والنشاط الليلي غير المنضبط، داعين إلى احترام القوانين الخاصة بأوقات الإغلاق وشروط السلامة، مع التأكيد على ضرورة المراقبة المستمرة لهذه الأنشطة.
وتشير مصادر مهنية إلى أن بعض هذه الفضاءات تشتغل بتراخيص مقاهي تقليدية قبل أن تتحول ليلاً إلى أنشطة مختلفة تتجاوز طبيعة الترخيص الأصلي، وهو ما يدفع عدداً من المتتبعين إلى المطالبة بتدخل السلطات المختصة لضمان احترام الإطار القانوني وحماية السكينة العامة.
وفي المقابل، يرى مهتمون بالشأن المحلي أن المدينة في حاجة إلى فضاءات ترفيه منظمة وآمنة، شرط احترام القانون وعدم إزعاج الساكنة، مؤكدين أن فاس وجهة سياحية وتحتاج عروضاً ترفيهية متوازنة لا تُخل بالنظام العام.

