في تطور ميداني خطير يعكس تصاعد التوتر شرق الجدار الأمني العازل، تعرضت مدينة السمارة، صباح اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، لقصف بأربع قذائف يُشتبه في أن مصدرها ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ووفق معطيات أولية ، فإن القذائف سقطت في محيط منطقة “المطار”، دون أن تُسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية، لكنها تسببت في حالة من الهلع والخوف وسط الساكنة القريبة من موقع الانفجارات.
وفور وقوع الحادث، استنفرت الأجهزة الأمنية عناصرها، حيث شوهدت دوريات مشتركة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وهي تجوب المنطقة المتأثرة، مرفوقة بإجراءات احترازية لتأمين الأحياء المجاورة لمكان سقوط القذائف.
كما تم تعزيز محيط المنطقة السكنية القريبة بتدابير أمنية إضافية، في انتظار صدور توضيحات رسمية من السلطات المختصة بشأن ملابسات هذا الاستهداف وخلفياته.
الحادث يأتي في سياق استمرار الاستفزازات من طرف ميليشيات البوليساريو، التي سبق أن نفذت هجمات مماثلة، آخرها في أكتوبر 2023، حيث تسببت قذائف في وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين، في نفس المدينة.
ويزداد القلق المحلي والدولي مع تكرار هذه الحوادث، خاصة بعد التحركات السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم اقتراح تصنيف “البوليساريو” كتنظيم إرهابي، في خطوة وصفها متتبعون بأنها قد تغيّر ملامح التعاطي الدولي مع النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وقد أعرب عدد من النشطاء المحليين عن استنكارهم لهذا الهجوم، مؤكدين أن استهداف المدنيين والمناطق السكنية يشكل دليلاً قاطعًا على الطابع “الإرهابي” لهذه التحركات، وهو ما يتنافى مع كل الادعاءات المرتبطة بما تسميه الجبهة “كفاحاً مشروعا”.
في انتظار صدور بلاغ رسمي من الجهات المختصة، يترقب الرأي العام توضيحات بشأن هذا التصعيد، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لضمان أمن وسلامة المواطنين في المناطق الجنوبية للمملكة.