قضت الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة الاستئناف في الحسيمة، مؤخرًا، بتخفيض الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”بتر العضو التناسلي لسائح ألماني”، إلى سنتين حبسا نافذا، حسب ما أوردته يومية “الصباح”.
وكانت المحكمة الابتدائية بتارجيست قد أدانت المتهم، الذي كان قد استضاف السائح الألماني داخل منزله، بخمس سنوات سجنا نافذا إلى جانب غرامة مالية، على خلفية متابعته في عدد من التهم الجنحية، شملت:
- حيازة وترويج واستهلاك المخدرات
- الاتجار غير المشروع بها
- قيادة مركبة بدون رخصة
- انعدام التأمين والفحص التقني
وتعود فصول القضية إلى واقعة نقل السائح الألماني إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي، في وضع صحي حرج بعد أن بتر عضوه التناسلي.
وفي تطور مفاجئ، صرّح السائح ذاته أمام السلطات بأنه أقدم بنفسه على فعل ذلك تحت تأثير المخدرات، مما غيّر مجرى التحقيقات وأدى إلى إعادة تقييم التهم المنسوبة إلى المتهم المغربي.
في المقابل، أدانت المحكمة السائح الألماني بـ ستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، على خلفية متابعته بتهمتي استهلاك المخدرات وتقديم بلاغ كاذب، وهو الحكم الذي تم تأييده في مرحلة الاستئناف.
القضية سلّطت الضوء على مخاطر تعاطي المخدرات والتبعات القانونية المرتبطة بها، خصوصًا في سياقات سياحية وعلاقات بين مواطنين مغاربة وأجانب.