رصيف24 | متابعة
في واقعة استثنائية، تقدم أربعة عشر بحارًا مغربيًا، من بينهم قاصر، بطلبات لجوء إنساني إلى السلطات الإسبانية بمدينة أريثيفي بجزيرة لانساروتي، إحدى جزر الكناري، بعد وصولهم الأسبوع الماضي على متن قارب صيد مغربي.
وأفادت الصحافة المحلية الإسبانية أن البحارة قرروا تحويل مسار القارب نحو السواحل الإسبانية، بعد ما وصفوه بـ”ظروف عمل مجحفة”، أبرزها عدم صرف أجورهم لمدة ثلاثة أشهر من طرف ربان السفينة، الذي كان من المفترض أن يقودهم في رحلة صيد قانونية.
ووصل القارب إلى ميناء أريثيفي، حيث رفضت السلطات الإسبانية في بادئ الأمر السماح بدخولهم إلى الأراضي الوطنية، استنادًا إلى قوانين الهجرة المعتمدة. غير أن أفراد الطاقم تقدموا بطلبات لجوء فردية، مما مكنهم من البقاء مؤقتًا في المنطقة المحجوزة بالميناء إلى حين البت في ملفاتهم من طرف المفوضية المختصة.
وفي حال رفض الطلبات، سيُعاد البحارة إلى المغرب، باستثناء القاصر، الذي تم وضعه تحت رعاية حكومة جزر الكناري، وفقًا للإجراءات المتبعة في التعامل مع القاصرين غير المرفقين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه محاولات الوصول إلى جزر الكناري من قبل مهاجرين غير نظاميين، حيث سجل نفس اليوم اعتراض قاربين آخرين يقلان نحو 75 شخصًا في عرض البحر.
وتثير القضية أسئلة قانونية وإنسانية حول أوضاع البحارة المغاربة، ومدى توفر الضمانات المهنية والاجتماعية الكافية لحمايتهم من ظروف الشغل الهشة التي تدفعهم أحيانًا إلى اتخاذ قرارات خطيرة مثل الهروب الجماعي وطلب اللجوء.