شهد موسم الرمى المنظم بدوار إمنفلوس بجماعة أصادص، إقليم تارودانت، نهاية هذا الأسبوع، واقعة غير مسبوقة بعدما بيع ديك في مزاد علني “دلالة” بمبلغ 4000 درهم، وسط أجواء من الحماس والتصفيق من طرف الحاضرين.
الواقعة أثارت موجة من الدهشة، إذ دخل عدد من المشاركين في مزايدات متتالية زادت من حدة المنافسة والمرح الشعبي، قبل أن يُحسم المزاد عند هذا الرقم القياسي، الذي اعتبره كثيرون مبالغاً فيه.
لكن خلف أجواء الفرجة والاحتفال، برزت أيضاً أصوات منتقدة، اعتبرت أن دفع مثل هذا المبلغ في شراء ديك يدخل في خانة التبذير، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها العديد من الأسر المغربية.
ويُذكر أن موسم الرمى في إمنفلوس يعد من التظاهرات التقليدية العريقة التي تجمع بين الفرجة الشعبية وإحياء الطقوس التراثية المتوارثة، حيث يشكل مناسبة للتواصل الاجتماعي.
غير أن واقعة بيع الديك بهذا المبلغ الكبير سلطت الضوء على سلوكيات يرى فيها البعض ابتعاداً عن جوهر المناسبة وأهدافها الأصلية.