صفرو – رصيف 24 | الأحد 15 يونيو 2025
أثار تتويج الشابة سهيلة أستن، المنحدرة من مدينة فاس والمقيمة في إنجلترا، بلقب ملكة جمال حب الملوك 2025 بمدينة صفرو، موجة جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات حادة طالت معايير التتويج والتنظيم العام للمهرجان.
وانتشرت تعليقات ساخرة ومتسائلة حول معايير اختيار الملكة، معتبرة التتويج “غير عادل” و”مفروض من خارج المدينة”، حيث كتب أحدهم: “فين هم بنات صفرو؟”، بينما طالب آخرون بتوضيحات رسمية حول لجنة التحكيم والمعايير المعتمدة.
في المقابل، دافع البعض عن الفائزة باعتبارها تمثل صورة منفتحة للمرأة المغربية المقيمة بالخارج.
ورغم الأجواء الاحتفالية التي ميزت المهرجان، بما في ذلك سهرات فنية أحياها فنانون مثل عبد العزيز الستاتي وزكرياء الغافولي، إلا أن مظاهر التنظيم عرفت اختلالات واضحة، تمثلت في ضعف الإنارة، وسوء تدبير الحشود، وتهميش جمعيات وفنانين محليين، وفق شهادات متطابقة لزوار وسكان المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن شركة من خارج إقليم صفرو تكفلت بتنظيم الدورة 101، ما زاد من حجم الاحتقان بعد تداول أنباء عن انسحاب منتخبين واحتجاجات بعض فعاليات المجتمع المدني بسبب ما اعتبروه “تهميشاً للمكون المحلي”.
ورغم هذا الجدل المتصاعد، لم تُصدر اللجنة المنظمة أي بيان توضيحي بشأن الانتقادات الموجهة لها أو معايير اختيار الملكة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالِبة بإعادة النظر في فلسفة المهرجان، وتدبير ميزانيته ومضمونه الثقافي.
ويُعتبر مهرجان حب الملوك من أعرق التظاهرات التراثية بالمغرب، إذ يعود تاريخه إلى سنة 1920، ويحتفي بفاكهة الكرز كرمز تراثي لمدينة صفرو، لكنه في السنوات الأخيرة تحول إلى موضوع جدل مستمر حول التنظيم والمضمون.