رصيف24 – قسم الأخبار
في موقف دبلوماسي لافت يعكس تنامي الدور الريادي للمغرب على الصعيد القاري، عبر تحالف دول الساحل الإفريقي (AES) – الذي يضم كلاً من مالي، النيجر وبوركينا فاسو – عن إشادته الكبيرة بالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى الواجهة الأطلسية
جاء هذا التنويه خلال لقاء رسمي جمع وزراء خارجية دول التحالف بجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمدينة الرباط، حيث أكد المسؤولون الأفارقة دعمهم الكامل واستعداد بلدانهم للعمل الجاد من أجل تفعيل هذه الرؤية على أرض الواقع.
واعتبر وزراء خارجية الدول الثلاث أن المبادرة الملكية تمثل “رؤية استراتيجية غير مسبوقة” من شأنها إحداث تحول جذري في مسار التنمية بالمنطقة، عبر فك العزلة الجغرافية والاقتصادية عن بلدان الساحل
وأشار الوزراء إلى أن المشروع يتماشى مع فلسفة التعاون جنوب-جنوب التي يقودها المغرب، ويجسد إرادة قوية لإرساء شراكات فعالة بين الدول الإفريقية على قاعدة المصالح المشتركة.
كما شددوا على أهمية البُعد الاقتصادي للمبادرة، بالنظر إلى ما ستوفره من فرص للتبادل التجاري، وربط الموانئ الأطلسية بأسواق داخلية حيوية في منطقة الساحل، ما يفتح آفاقاً واعدة أمام الاستثمارات والبنية التحتية
وتعكس الإشادة الصادرة عن هذا التكتل الإقليمي الوازن، المكانة التي بات يحتلها المغرب كفاعل أساسي في القارة الإفريقية، وصاحب مبادرات استراتيجية تُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزز الاندماج الإقليمي.
وأكد المتحدثون أن هذه الرؤية الملكية تُمثل نموذجاً يُحتذى به في ترسيخ منطق “رابح-رابح”، في وقت تتعاظم فيه التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية.