أحدث التحديث الجديد الذي أطلقته منصة X (تويتر سابقاً)، والقاضي بإظهار الدولة التي يُدار منها كل حساب، صدمة رقمية واسعة، بعدما كشف لأول مرة حقيقة آلاف الحسابات التي كانت تستهدف المغرب بشكل مباشر عبر حملات منظمة وسموم رقمية موجهة.
■ الحسابات التي تهاجم المغرب… ليست مغربية!
فور تفعيل الخاصية، تفاجأ المغاربة بأن معظم الحسابات التي كانت:
- تهاجم المؤسسة الملكية
- تنشر الشائعات حول الصحراء المغربية
- تقلل من مشاريع استراتيجية مثل ميناء طنجة المتوسطي والنموذج التنموي
- تبث معلومات مضللة لخلق “صورة سوداء” عن المغرب
تُدار فعلياً من الجزائر، إضافة إلى عدد من الحسابات القادمة من دول أخرى.
والتحليلات الرقمية أظهرت أن الكتلة الأكبر من الحسابات المعادية للمغرب تنطلق من الأراضي الجزائرية، ضمن شبكات منسقة تعتمد:
- هجمات سيبرانية
- حسابات وهمية
- روبوتات تضخيم التفاعل
- محتوى عدائي يستهدف الوحدة الترابية
- حملات تشويش خلال أي نجاح اقتصادي أو دبلوماسي للمغرب
هذا الاكتشاف يعكس حجم *“الحرب الرقمية” التي تخوضها جهات جزائرية ضد المغرب منذ سنوات، خصوصاً بعد نجاحاته الدبلوماسية في ملف الصحراء المغربية وصعوده الإقليمي.
■ حسابات أجنبية أخرى تستغل قضايا المغرب
لم تقف الظاهرة عند الجزائر فقط، إذ كشف التحديث أيضاً عن وجود حسابات أجنبية من دول بعيدة تستغل اسم المغرب لخلق تفاعل مزيف، بعضها يشتغل ضمن ما يُسمى “مصانع التضليل”.
■ خطوة ثورية نحو الشفافية
خبراء الأمن السيبراني اعتبروا أن تحديث منصة X يمثل:
- لحظة حاسمة لكشف الحملات السرية
- ضربة قوية لشبكات الذباب الإلكتروني
- فرصة للتمييز بين الرأي الحقيقي والمحتوى الموجّه من الخارج
كما يتوقعون أن تُعلن المنصة في الأيام المقبلة تقريراً رسمياً يوضح حجم الحسابات المرتبطة بالحملات ضد المغرب.

