شهدت مدينة القنيطرة، مساء أمس، تدخلاً أمنياً خطيراً بمنطقة الحدادة، انتهى بإصابة أحد عناصر الشرطة بجروح بليغة على مستوى الوجه، ومصرع مشتبه فيه إثر استخدام سلاح وظيفي من طرف الشرطة بعد مقاومة عنيفة.
وحسب مصادر أمنية، فإن الشرطي الشاب زكرياء، وهو عنصر بفرقة محاربة العصابات التابعة لولاية أمن القنيطرة، أصيب خلال تدخل أمني لتوقيف شخص في الأربعينات من عمره، كان يحمل سلاحاً أبيضاً ويهدد سلامة المواطنين بالقرب من إعدادية مولاي إسماعيل.
الواقعة بدأت عندما انتقلت دورية أمنية إلى منزل المشتبه فيه في إطار أبحاث تتعلق بتخريب منشآت عامة، إلا أن الأخير أبدى مقاومة شرسة، مستعملاً سكيناً كبيراً لمواجهة رجال الأمن، ما أسفر عن إصابة الشرطي زكرياء بجروح خطيرة في وجهه.
وأمام هذا الوضع المهدد للحياة، اضطر أحد عناصر الشرطة إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مما أدى إلى إصابة المشتبه فيه الذي نُقل إلى المستشفى، حيث فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجروحه.
إلى جانب زكرياء، أصيب سبعة عناصر أمنية أخرى خلال هذا التدخل، وُضعوا جميعاً تحت المراقبة الطبية لتلقي العلاجات الضرورية.
الحادثة تسلط الضوء من جديد على حجم المخاطر التي يواجهها رجال الأمن يومياً خلال تأديتهم لواجبهم، وتبرز في الآن ذاته شجاعة وتفاني العناصر الأمنية في الدفاع عن سلامة المواطنين وأمن المدينة.
وتبقى تحية إجلال وإكبار واجبة لهؤلاء الجنود المجهولين، الذين يعملون من أجل حماية الأرواح والممتلكات، وإعادة الطمأنينة إلى النفوس في وجه كل تهديد إجرامي.