هذا التراجع الطفيف، حسب فاعلين في قطاع اللحوم، يعزى بالأساس إلى انخفاض الطلب من طرف المستهلكين، الذين باتوا يتجهون أكثر نحو اللحوم البيضاء كخيار اقتصادي في ظل الظروف المعيشية الحالية.
جمال فرحان، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع نقل اللحوم بالدار البيضاء، أكد أن الظرفية الاقتصادية هي السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض. وأضاف أن قرار وزارة الفلاحة الأخير بالسماح بذبح إناث الماشية قد يساهم في مزيد من التراجع بأسعار لحوم الأغنام، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “الكسابة” ما زالوا متحفظين على بيع الإناث، ما قد يحافظ على مستوى الأسعار الحالي.
من جهته، ثمن عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، قرار وزارة الفلاحة، مبرزا أن هذه الخطوة ستساهم في استقرار الأسعار. لكنه أوضح أن العامل الحاسم في تحديد مستقبل السوق سيبقى مرتبطا بالموسم الفلاحي المقبل، خاصة في ظل المخاوف من ندرة الأمطار وارتفاع كلفة العلف، وهو ما يضغط بقوة على مربي الماشية.
وبينما رحب المهنيون بالقرار الحكومي، فإنهم دعوا في الوقت نفسه إلى ضرورة تقديم دعم مباشر لـ”الكسابة”، باعتبارهم الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج، خصوصا بعد الخسائر التي تكبدوها خلال المواسم الأخيرة بسبب الجفاف وغلاء الأعلاف.