الرباط – رصيف24
يسجّل قطاع الحفلات والأعراس بالمغرب بداية صيفية متعثرة خلال سنة 2025، وسط استمرار تراجع الإقبال على تنظيم الأعراس داخل القاعات، وهو ما أعاد إلى الواجهة دعوات مهنيي القطاع إلى ضرورة تقنينه وهيكلته، مع مطالبة الحكومة بدعمه لمواجهة تبعات الركود المستمر.
في هذا السياق، قال جمال المعتصم، رئيس “رابطة الأمل لمهن الحفلات والمناسبات” بجهة سوس ماسة، إن الإقبال على تنظيم الأعراس بالمنازل عوض القاعات لازال مستمراً، بسبب غلاء الأسعار ومتطلبات المعيشة اليومية.
وأوضح أن هذا التوجه، الذي بدأ منذ فترة جائحة “كوفيد-19”، لا يزال يؤثر بشكل كبير على المهنيين الذين كانوا يعولون على الموسم الصيفي لتحقيق التوازن المالي السنوي.
واعتبر المعتصم أن المهنيين يأملون أن يشكل شهر غشت المقبل مرحلة انتعاش نسبي، حيث ينتظرون ارتفاع الطلب على الأعراس داخل القاعات، وهو ما سينعكس إيجاباً على عدد من المهن المرتبطة بالقطاع.
وأضاف المعتصم أن “فترة الجائحة شكلت ضربة قوية للمقاولات العاملة في القطاع، ولا يزال عدد من المهنيين يعاني من تداعياتها”، داعياً الحكومة إلى بلورة حلول دعم فعالة، وتبني سياسة عمومية تُمكّن من هيكلة قطاع الحفلات وتنظيمه بشكل شامل.
من جانبه، عبّر عدنان ملوك، مدير مقاولة لتموين الحفلات بالرباط وعضو بالفيدرالية المغربية لمهنيي التموين، عن استيائه من انعدام الإقبال على الأعراس بالقاعات في العاصمة، مبرزاً أن المقاولات تحوّلت تدريجياً نحو الاشتغال في المؤتمرات واللقاءات الرسمية لتعويض خسائر الأعراس الموسمية.
وشدّد ملوك على أن هذا الوضع أدى إلى إفلاس عدد من القاعات ومقاولات التموين، نتيجة التراجع الكبير في الطلب، خصوصاً خلال فصل الصيف الذي كان يُعد سابقاً موسماً ذهبياً للمهنة.
وفي ختام تصريحه، نبّه ملوك إلى ما وصفه بـ”العشوائية التي تطبع القطاع”، مشيراً إلى دخول أشخاص غير مؤهلين ميدان التموين، يقدمون عروضاً مغرية بأسعار بخسة لا تعكس الجودة ولا تستوفي شروط المهنة، مما يشكل تهديداً إضافياً للمقاولات المنظمة والمهنية