فاس – رصيف24
في مؤشر يُبرز نجاعة المقاربة الأمنية الاستباقية، واصلت مدينة فاس تسجيل تراجع ملموس في معدلات الجريمة الخطيرة، وعلى رأسها جرائم القتل العمد، خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2025، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024.
ووفق ما أكدته مصادر أمنية متطابقة، فإن هذا الانخفاض يعود إلى اعتماد ولاية أمن فاس، بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، خطة أمنية متكاملة تعتمد على الاستباقية، وتكثيف العمليات النوعية في عدد من النقاط السوداء.
وتشمل التدخلات الأمنية حملات تطهيرية تستهدف أوكار الجريمة، وعمليات تفتيش دقيقة أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء ومخدرات، بالإضافة إلى توقيف عشرات المشتبه فيهم المتورطين في قضايا السرقة بالعنف والاعتداء الجسدي. كما جرى تعزيز الدوريات الأمنية، سواء الراجلة أو الراكبة، لتشمل الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الصناعية.
وعلّق مصدر بأن هذه النتائج الإيجابية تحققت بفضل “التنسيق بين مختلف الفرق الأمنية، من شرطة قضائية وأمن عمومي واستعلامات عامة، مدعومة بتقنيات المراقبة الحديثة ونظام الكاميرات الذكية”.
وقد خلف هذا التراجع في معدل الجريمة ارتياحاً واسعاً لدى سكان المدينة، الذين عبروا عن ثقتهم المتزايدة في عمل المؤسسة الأمنية، مطالبين بمواصلة اليقظة وتكريس حضور أمني دائم داخل الأحياء، بما يعزز الإحساس بالأمن ويثني المجرمين عن التمادي.
ومن المرتقب، بحسب المصدر ذاته، أن تعرف الشهور المقبلة تعميم بعض الآليات الرقمية لتعزيز فعالية التدخل، مع التركيز على محاربة الجريمة الإلكترونية وتوسيع دائرة التعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني.