شهدت مدينة القنيطرة استنفارًا إداريًا وصحيًا، عقب تعرض دبلوماسي أجنبي لحالة تسمم غذائي، يوم 23 يوليوز 2025، بعد تناوله وجبة بأحد المقاهي المحلية، قبل أن يتبين لاحقًا أنه تناول أطعمة بمقهيين اثنين بكل من القنيطرة والمهدية.
وفور التوصل بإشعار رسمي عبر البريد الإلكتروني حول الحادث، تم تعبئة لجنة إقليمية متعددة التخصصات تضم ممثلين عن السلطات الصحية والبيطرية ومصالح حفظ الصحة، حيث انتقلت إلى الأماكن المعنية للتحقيق الميداني.
وخلال زيارتها، قامت اللجنة بمعاينة ظروف النظافة العامة، وطريقة إعداد الأطعمة، والوضع الصحي للعاملين المتعاملين مع المواد الغذائية.
كما أشرفت اللجنة على أخذ عينات من الأطعمة والمياه المتواجدة بالمطاعم المذكورة، وأُرسلت إلى المعهد الوطني للصحة (INH) والمختبر الجهوي للصحة العامة بالقنيطرة من أجل إخضاعها لتحاليل بكتريولوجية دقيقة.
حيت أسفرت العملية عن حجز وإتلاف كميات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، رغم تأكيد اللجنة أن الوضع العام للنظافة في تلك المؤسسات “يُعتبر جيدًا” حسب تقييم أولي.
وتُنتظر نتائج التحاليل خلال الأيام المقبلة لتحديد المسؤوليات بدقة، وتفعيل الإجراءات اللازمة قانونياً وصحياً، خاصة في حالة ثبوت تقصير في احترام معايير السلامة الغذائية.
في سياق متصل، دعا متتبعون إلى تعزيز وتيرة المراقبة خلال فصل الصيف، بالنظر لارتفاع الإقبال على المقاهي والمطاعم من طرف المواطنين والسياح، مطالبين بتحسيس أصحاب المحلات بأهمية التكوين المستمر للعاملين في مجال النظافة، وتكثيف الحملات الوقائية لحماية المستهلكين وصورة المغرب كمركز دبلوماسي وسياحي.