فاس – رصيف24
أفاد مصادر مطلعة أن قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس استقبل، مساء الاثنين، أفراد أسرة كاملة، من بينهم أطفال، في حالة حرجة، بعد تعرضهم لتسمم غذائي ناتج عن تناول وجبة عشاء من أحد مطاعم الوجبات السريعة الكائنة بطريق عين الشقف.
وحسب نفس المصدر، فقد ظهرت على الضحايا أعراض مقلقة كالقيء الحاد وآلام في البطن، دقائق فقط بعد تناول الوجبة، مما استدعى تدخل سيارة الإسعاف ونقلهم فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وتعيد هذه الواقعة المؤلمة، التي تنضاف إلى سلسلة حوادث مشابهة، النقاش حول مدى نجاعة الرقابة التي يفترض أن تمارسها المصالح المختصة على المحلات الغذائية، خاصة تلك التي تقدم وجبات سريعة دون أدنى احترام لشروط النظافة أو المعايير الصحية المفروضة قانوناً.
ويطرح الرأي العام المحلي علامات استفهام كبرى حول دور المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) ومصالح الجماعة المكلفة بحفظ الصحة، حيث ما تزال العديد من هذه المحلات تعمل في ظل شبه غياب للتفتيش الدوري أو المفاجئ، مما يفتح المجال أمام تجاوزات تهدد صحة وسلامة المواطن.
وفي هذا السياق، دعا عدد من المواطنين وساكنة الأحياء المجاورة إلى تدخل فوري من طرف والي جهة فاس-مكناس، وتفعيل لجان مراقبة صارمة ومتكررة، وإغلاق كل محل يتورط في الإضرار بالصحة العامة، خصوصاً في ظل تزايد حالات التسمم المسجلة.
وتبقى صحة المواطن أولوية لا تقبل المساومة، وتقتضي تحركاً سريعاً لضمان شروط السلامة الغذائية، وتفادي سيناريوهات مأساوية قد تتكرر إذا استمر هذا الإهمال الممنهج.