أطلق مصدر طبي مسؤول بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس حسب جريدة فاس نيوز شديد اللهجة بخصوص “الانهيار الفعلي” لمنظومة مراقبة الصحة العمومية بالمدينة، مشيرًا إلى أن حالات التسمم الغذائي في تصاعد مقلق خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد المصدر، حسب نفس الجريدة مصالح المستعجلات تستقبل يوميًا حالات متعددة لأطفال وشباب يعانون من أعراض التسمم الحاد نتيجة تناولهم وجبات سريعة أو مشروبات فاسدة، أغلبها من بائعي طعام يشتغلون خارج الإطار القانوني.
وعزا المتحدث هذا الوضع إلى الانتشار الواسع لبائعي المأكولات السريعة غير المرخصين، في ظل غياب تام لأي مراقبة صحية أو احترام لشروط السلامة الغذائية، مضيفًا أن حتى بعض المحلات المرخصة تفتقر لأبسط معايير النظافة.
وأشار إلى أن هذه الفوضى الغذائية تضع صحة المواطنين، وخصوصًا الفئات الهشة، في خطر مباشر، داعيًا السلطات المعنية إلى تكثيف المراقبة الميدانية وتفعيل الإجراءات الردعية اللازمة، مع تفعيل حملات توعية للمستهلكين حول مخاطر تناول الطعام من مصادر غير موثوقة.
وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً مستعجلاً قبل تفاقم الأزمة، محذرًا من أن استمرار الاستهتار قد يؤدي إلى كارثة صحية وشيكة